حقق نادي الشارقة إنجازًا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الإماراتية، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم للمرة الأولى، بعد فوزه المثير على ليون سيتي سايلرز السنغافوري بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب بيشان في سنغافورة.
وجاء هذا الإنجاز ثمرةً لدعم متواصل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، الذي لطالما أولى الرياضة اهتمامًا خاصًا، مؤمنًا بأهميتها في تحقيق التميز الإماراتي على مختلف الأصعدة. كما لعب مجلس الشارقة الرياضي بقيادة سعادة عيسى هلال الحزامي، وإدارة نادي الشارقة دورًا محوريًا في إعداد فريق قادر على المنافسة قارياً، عبر استراتيجية متكاملة عملت على تطوير المواهب واستقطاب أفضل الكفاءات لتحقيق الحلم الآسيوي.
ورغم الأداء الحذر في الشوط الأول، قلب الشارقة الطاولة في الشوط الثاني، حيث سجل النجم فراس بالعربي هدف التقدم للفريق الإماراتي في الدقيقة (74)، قبل أن يعادل ماكسيم ليستاين النتيجة لصالح ليون سيتي في الدقيقة (90+1). لكن اللاعب ماركوس فينيسيوس حسم اللقاء لصالح الشارقة بهدف قاتل (90+7)، ليمنح فريقه أول لقب آسيوي في تاريخه.
ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا للجهود الكبيرة التي بُذلت لتطوير الرياضة في الإمارة، حيث أسهمت الرؤية الحكيمة والدعم السخي في توفير بيئة تنافسية تدفع الفرق الإماراتية إلى تحقيق نجاحات إقليمية ودولية. كما منحت التعديلات الجديدة للبطولة زخمًا إضافيًا، حيث شارك فيها 32 فريقًا من نخبة الأندية الآسيوية، مما رفع مستوى المنافسة بشكل غير مسبوق.
بالإضافة إلى المجد الرياضي، حظي الفريق الإماراتي بجائزة مالية بلغت 3.28 مليون دولار، تعكس مكانة البطولة الجديدة وأهميتها المتزايدة. وبهذا الإنجاز، يفتح الشارقة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الإماراتية، ليكون نموذجًا رياضيًا يحتذى به في المنطقة.
