أكبر وكالات اللاعبين تسيطر على 16 مليار دولار في سوق الانتقالات
كشف تقرير صادر عن المركز الدولي للدراسات الرياضية أن أكبر 40 وكالة رياضية تتحكم في حقوق اللاعبين بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بإجمالي قيمة سوقية بلغت 16 مليار دولار أميركي.
وتصدرت وكالة CAA Base القائمة بحصة 2.587 مليار دولار، وهي التي تضم 160 لاعباً، أبرزهم المصري عمر مرموش الذي تبلغ قيمته 86 مليون دولار، إلى جانب أسماء لامعة مثل الفرنسي إدواردو كامافينجا والإسباني أليكس باينا والجزائري ريان آيت نوري.
أما وكالة Gestifute، التي أسسها وكيل النجوم السابق خورخي مينديز، فقد جاءت في المركز الثاني بإجمالي 1.915 مليار دولار، وتمثل 39 لاعباً، منهم البرتغاليون فيتينيا، جواو نيفيز، روبن دياز، بيرناردو سيلفا، والفرنسي برادلي باركولا.
وفي المركز الثالث، جاءت وكالة Wasserman Group، بقيمة إجمالية 1.501 مليار دولار مع 120 لاعباً، منهم الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي والهولندي دينزل دومفريس.
بينما حلت وكالة Unique Sports Group رابعة بـ 974 مليون دولار، وأخيراً وكالة United Talent خامسة بقيمة 915 مليون دولار.
يبدو أن وكلاء اللاعبين أصبحوا لاعبين رئيسيين في عالم كرة القدم، حيث يتحكمون في عقود النجوم وقيمتهم السوقية بطريقة تعكس النفوذ المتزايد لهذه الوكالات في صناعة الرياضة العالمية.
وكالات اللاعبين تلعب دوراً محورياً في سوق الانتقالات، حيث تؤثر بشكل مباشر على حركة اللاعبين بين الأندية، وتحدد قيمتهم السوقية، وتوجه مساراتهم المهنية. إليك بعض الطرق التي تؤثر بها هذه الوكالات على السوق:
التفاوض على العقود: الوكلاء يتفاوضون نيابة عن اللاعبين للحصول على أفضل العقود من حيث الرواتب والمزايا.
رفع الأسعار: بعض الوكلاء يستخدمون نفوذهم لرفع قيمة اللاعبين في السوق، مما يؤدي إلى تضخم أسعار الانتقالات.
التأثير على قرارات الأندية: الوكلاء الكبار لديهم علاقات قوية مع الأندية، مما يمكنهم من توجيه الصفقات لصالح عملائهم.
الاحتكار والهيمنة: بعض الوكالات الكبرى تسيطر على عدد كبير من اللاعبين، مما يمنحها قوة كبيرة في تحديد اتجاهات السوق.
التسويق والترويج: الوكلاء لا يقتصر دورهم على التفاوض، بل يعملون أيضاً على تحسين صورة اللاعبين وزيادة قيمتهم التجارية.
وكالات اللاعبين تؤثر بشكل كبير على الشباب الناشئ في كرة القدم، سواء إيجابياً أو سلبياً، وذلك من خلال عدة جوانب:
فرص الاحتراف المبكر: بعض الوكالات تساعد اللاعبين الشباب في الحصول على عقود احترافية مبكرة، مما يمنحهم فرصة اللعب في أندية كبيرة وتطوير مهاراتهم.
الضغط النفسي والمادي: قد يتعرض اللاعبون الشباب لضغوط كبيرة من وكلائهم لتحقيق نجاح سريع، مما قد يؤثر على أدائهم أو يضعهم في مواقف صعبة.
التوجيه والتطوير: بعض الوكلاء يقدمون استشارات مهنية وتدريبات تساعد اللاعبين على تحسين مستواهم الفني والبدني.
التحكم في المسار المهني: بعض الوكالات قد توجه اللاعبين نحو أندية معينة بناءً على مصالحها التجارية، وليس بالضرورة وفقاً لما هو الأفضل لمسيرة اللاعب.
التسويق والشهرة: الوكلاء يساعدون اللاعبين الشباب في بناء علامتهم التجارية، مما قد يفتح لهم أبواباً في عالم الرياضة والإعلانات.
