شباب الأهلي.. سيادة مستحقة وكأس غالية تُضاف إلى خزائن المجد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

في ليلة كروية لا تُنسى على أرض استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، خطف شباب الأهلي دبي الأضواء وتُوِّج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، عقب فوزه المستحق على الشارقة بنتيجة 2-1، في نهائي النسخة الـ48 من البطولة الأغلى على مستوى كرة القدم الإماراتية.

سيناريو درامي وحضور ذهني

رغم البداية القوية للشارقة، والتي تُوِّجت بهدف مبكر في الدقيقة 14 عبر البرازيلي ماركوس ميلوني، إثر هجمة سريعة واستغلال مثالي لهفوة دفاعية، فإن شباب الأهلي بقيادة المدرب البرتغالي باولو سوسا لم يفقد توازنه، بل تعامل بهدوء وانضباط مع مجريات اللقاء، مستندًا إلى فلسفة الاستحواذ المنظم والضغط الموجّه.

وتمكن “الفرسان الحمر” من العودة إلى المباراة قبيل نهاية الشوط الأول، بهدف رائع أحرزه البرازيلي يوري سيزار من ضربة حرة مباشرة نفذها ببراعة، لتسكن الزاوية اليمنى العليا لمرمى الشارقة في الدقيقة 45+1، واضعًا فريقه على طريق العودة الفنية والنفسية في التوقيت المثالي.

تعديلات باولو سوسا تصنع الفارق

مع انطلاق الشوط الثاني، أظهر باولو سوسا بصمته التكتيكية من خلال تحوّل واضح في منظومة الضغط، حيث اعتمد على تقدم خط الوسط للضغط في الثلث الثاني من الملعب، مع تعليمات صريحة للظهيرين بالتقدم المتدرج وليس الاندفاع، ما قلّل من فاعلية الجناحين في الشارقة، الذين بدوا معزولين عن العمق الهجومي.

وجاءت لحظة الحسم في الدقيقة 64، عندما قدّم يوري سيزار لوحة فنية خالصة، مستلمًا الكرة في الجهة اليسرى، قبل أن يراوغ أكثر من مدافع على حدود منطقة الجزاء، ثم أطلق تسديدة أرضية قوية بقدمه اليسرى استقرت في الشباك، معلنًا عن الهدف الثاني له ولفريقه، وسط فرحة جنونية من جماهير شباب الأهلي.

تألق المقبالي يحفظ التقدم

الشارقة حاول العودة، وكثّف هجماته عبر عثمان كامارا وكايو لوكاس، لكن جميع محاولاتهم اصطدمت بجدار صلب اسمه حمد المقبالي، حارس شباب الأهلي، الذي خطف الأضواء في الدقيقة 85 عندما تصدّى لانفراد تام من كامارا بطريقة تعكس ردة فعل عالية وثقة كبيرة، ليؤكد أنه أحد أبرز نجوم النهائي.

الزعامة بالأرقام والإنجازات

بهذا الفوز، انفرد شباب الأهلي بالرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس رئيس الدولة، برصيد 11 لقبًا، متجاوزًا الشارقة الذي تجمّد رصيده عند 10 ألقاب، ليتربع “الفرسان” على عرش البطولة تاريخيًا.

كما جاء هذا التتويج ليكمّل رباعية تاريخية للفريق هذا الموسم، بعد إحراز دوري أدنوك للمحترفين، وكأس السوبر الإماراتي، وكأس السوبر الإماراتي القطري، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي فريق إماراتي في موسم واحد.

أبطال بالهوية والهوى

شباب الأهلي لم يفُز فقط بالكأس، بل أكّد أنه فريق متكامل من حيث التكوين الفني والتكتيكي والذهني. من الانضباط الدفاعي، إلى التنوع في بناء الهجمات، ثم القدرة على إدارة اللحظات الحرجة—كلها عوامل جعلت من هذا التتويج نتيجة منطقية لموسم استثنائي. وبين عبقرية يوري سيزار وثبات حمد المقبالي، وبين قراءة باولو سوسا الذكية للمباراة، كتب شباب الأهلي فصلاً جديدًا في كتاب المجد، بعنوان: “الأكثر تتويجًا… والأكثر إقناعًا”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لا تفوت أي أخبار مهمة. اشترك في نشرتنا الإخبارية.

اخبار ذات صله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top